عمري الباقي Admin
عدد المساهمات : 374 نقاط : 978 تاريخ التسجيل : 01/11/2010 العمر : 42 الموقع : https://amrri.forumarabia.com/
| موضوع: الرجال مسؤولون عن إصابة الأبناء بالشيزوفرينيا الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:25 pm | |
| الرجال مسؤولون عن إصابة الأبناء بالشيزوفرينيا
أفادت دراسة سويدية مؤخرا إلى أن الآباء المتقدمين بالسن لديهم احتمالات أعلى من المعدلات الطبيعية لإنجاب أطفال يعانون من مرض الشيزوفرينيا في مراحل متقدمة من عمرهم.
يشك العلماء أن الطفرات والتغيرات التي تحدث للحيوانات المنوية عند الرجال مع تقدمهم بالسن تزيد من احتمالات الإصابة بالاضطرابات النفسية، شملت الدراسة حوالي 700 ألف شخص في السويد ولذلك تعد هذه الدراسة الأكبر والأكثر أهمية.
إن أسباب الإصابة بالشيزوفرينيا غير معروفة إلى الآن ولكن العلماء يعتقدون أن هذا المرض يؤثر على المركبات الكيميائية الموجودة في الدماغ وأن هناك علاقة عضوية هي التي تعرض الشخص للإصابة بهذا المرض.
يقدر عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض حول العالم بحوالي 24 مليون شخص معظمهم ضمن الفئة العمرية 15-35 ومع ذلك فهو مرض قابل للعلاج ولكن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أكثر من 50% من المصابين لا يتلقون العلاج الكافي.
أشار البحث بوضوح إلى أن 15.5% من المصابين قد ولدوا لآباء تجاوزت أعمارهم 30 عاما عند إنجاب الطفل وتبين أن الخطر يزيد مع ازدياد السن ولهذا فإن الطفل المولود لرجل في الخمسين يكون لدية احتمالات إصابة أعلى من الطفل المولود لأب في 35 حيث أن التغييرات التي تصيب الحيوانات المنوية تتزايد مع التقدم بالسن.
ومن الجدير بالذكر هو ما أثبته أطباء بريطانيون مختصون في علم النفس أن تقنية التصوير الجديدة التي تم تطويرها للكشف عن مرض الشيزوفرينيا أو ما يعرف بانفصام الشخصية فعالة في التشخيص عن هذا المرض بدقة وبصورة مبكرة، وأظهرت هذه الدراسة أن المرشح الحسي الرئيسي بالمخ يكون أصغر من المعتاد في المرضى الذين يعانون من مرض الفصام حتى خلال المراحل المبكرة للمرض.
وقال الباحثون في معهد الطب النفسي بلندن إن هذه الدراسة تساعد في التشخيص المبكر للمرض وتفسير سبب معاناة المصابين به من التشوش.
وأوضح هؤلاء أن السرير البصري الذي يعتبر مركز النشاط في المخ يستقبل المعلومات عبر الحواس ويمررها بعد ذلك إلى المناطق المتخصصة في المخ لمعالجتها ولكن المصابين بالفصام يجدون صعوبة في استيعاب المعلومات بصورة صحيحة لأن وجود مشكلات في وسائل الاتصال يعطل وصول المعلومات إلى المناطق المطلوبة ويضعف القدرة على ترشيح ومعالجة المعلومات الحيوية اللازمة للتمتع بحياة طبيعية.
ووجد الباحثون بعد تطبيق الطريقة الجديدة القائمة على التصوير بالرنين المغناطيسي على 67 شخصا يعاني 38 منهم من التشوش النفسي لأول مرة أن السرير البصري أصغر حجما لدى المرضى المصابين بالفصام، وهو ما يتوافق مع بحث سابق أظهر وجود تقلص في المادة السنجابية الحية لدى مرضى الفصام في مراحل المرض الأولى.
ويرى العلماء أن الإنذار المبكر قبل إصابة المرضى بالتشوش النفسي سيساعد الأطباء في البدء بعلاج مبكر للمرض وبالتالي تحسين فرص شفائهم.
وأفاد الباحثون في الدراسة أن الشيزوفرينيا أو الفصام يعتبر من أكثر أشكال الأمراض النفسية الخطيرة شيوعا ولا تزال أسبابه غير معروفة حتى الآن، ولكنه يؤثر على المواد الكيميائية في المخ بسبب وجود صلة بيولوجية تسهل الإصابة بالمرض، وحسب إحصائيات طبية، فإن هذا المرض يصيب 1 % من البشر، ويبدأ غالبا في مرحلة المراهقة المتأخرة وأوائل العشرينات من العمر وتتمثل أعراضه في الإصابة بالهلوسة والتهيؤات، وتوهم سماع أصوات غريبة.
وبشكل عام يصنف مرض الشيزوفرينيا ضمن الأمراض النفسية الناجمة عن فقدان الاتصال مع الواقع سواء الداخلي، أي إدراك الشخص بما يحدث داخل الجسم والعقل، أو الخارجي أي إدراك وإحساس الفرد بمحيطه الخارجي أي المجتمع الذي يعيش فيه.
وحسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الفرق بين الشيزوفرينيا والاكتئاب هو أن الشيزوفرينيا هو خلل في عملية التفكير وفي السلوك، بينما الاكتئاب هو خلل في مزاج الشخص بصورة رئيسية.
| |
|