عدد المساهمات : 374 نقاط : 978 تاريخ التسجيل : 01/11/2010 العمر : 42 الموقع : https://amrri.forumarabia.com/
موضوع: إرادة الوجود ! الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:49 pm
إرادة الوجود !
"حُرية الإرآدة" هي مبدأ فلسفي أوّل ولكنهآ مُقيده بقآنون وفي نفس الوقت وبطريقة أُخرى يُخبرنآ التيآر المثالي " القآنون الأخلآقي "هو مبدأ يُمثّل حُرية الإرآده ؛
برغّم من وجود هذه التناقضه العظيمة لم يمنع أصحاب الفِكر التائه.. من تبرير هذه الإرادة المتلونة وإسقاطها بشكل عشوائي في مساحات الفِكر المُحايد.. حتى يتسنّى الشرح بثقة أكبر لبعضٍ مسوغاتها التي كانت تفتقد للمنطق .. كـ فُرصة تُعرض من خلالها بعض المفاهيم المُتناقضة وعرضها مرّة أخرى .. داخل قالب عصري ألوانه زاهية تُثير حفيظة المُتلقّي مهما كانت هذه المسوغات .. غامضة الجوهر هولاميه في ذكر المصدر.. ستحتكم في حوارها على فلسفيات فضفاضة ومجموعات فكرية مُختلفة مشارِبُها .. لا يُضنيها إدراج الضمير الإنساني كـ نُقطة لا يُمكن تجاهلها في أيّ حوار .. كيفما كان وجود هذا الضمير مؤثراً أو معدوماً فما بعد الجدال وما يخلّفه من حيرة فكرية .. سيكون هذا الضمير ..هو العرّاب الأوّل والموجّه الحقيقي لإرادة الفرد .. وقسّ على ذلك مايمكن فعله في الحالتين " يالها من كارثة أخلاقية إذاً ".. فـ النتائج هُنا وهُناك لا تكفي في نظرهم إحتضان كُلّ هذا الكمّ من الأفكار المؤيدة.. تصبّ في مصلحة توهّج قيمة تيّارهم وحسب وإنما في بلورة تعاليمه الركيكة .. إلى تعاليم كُلما زاد فيها الغموض كُلما حصدت لها النفوس التائهة الوقت الكافي .. لمُمارسة الشعائر الوجودية بكل شغف وإجلال وتفاني يُسهب في إرتقاء وتعملق.. هذا التيار على أساس أنه الحلّ الأمثل والمنطق الأوحد أمام مايواجهه بنو الإنسان .. من تحدّيات شائكة عنوانها خطايا النفوس الإرستقراطية النرجسية أو غيرهم .. وماينطلق من أفواهم من أفعال دونية من سلب ونهب .. وتخريب وتهميش ومصادرة..و و و إلخ فـ مع كل هذا التقديس اللانهائي مازالت هذه الحُرية تركن نفسها بنفسها .. كـ نهاية تراجيديّة متوقعة !! تحت طائلة الحقيقة ستسود وإن إختلفت مواقفها وطريقتها في التعبير.. كون المنطق الذي يُنادي به يفرض إحترام الإنسان لذاته .. والذي سينتصر لا محالة أمام هذيان من يُطبّل .. للجنون ويقسم بإسم إرادته السحيقة ذات النسق التحرري المُقيت. . ومايشمل قامته السقيمة مبادئاً سرمدية إعتمادُها الكلي على مظاهر الفلسفة اللامحدودة ..! والتي سندرك من عتمتها بِما لا يدع مكاناً للشك.. أنّ هذا الفكر بعد تعرية أهدافه ومواجهته .. ماهو إلا بهرج خدّاع يُسيء للإنسانية من خلال قاعدته المتلونة التي ترتكز عليها الأخلاق .. فـ الضمير الذي يهتفون بإسمه ..ديمومته مهما كانت حالاتها الأخلاقية ثابته أو مُتحركة .. ستظل بنظرهم المسؤول الشرعي الأوّل أمام تبعات ماقد تحدثه هذه الإرادة سلباً وإيجاباً ! فياله من منطق هزيل وإن أفرغ لأجلها حِبر الدُنيا كُلّه بنفسه حتّى آخر قطرة من جوفه .. داخل إناء هذا الفكر المُتعملق ! المُحصلة الجيدة لا تخدم هذا الفِكر بقدر ما يخدمه العقل الذي يجلد ذاته .. لأجل مفهوم وجودي سوداوي مُتناقض نهايته الأخلاقية تحتمل وجود الخطيئة والفضيلة معاً ! / شُكراً دائماً للعقل وإرادته الصحيحة في الوجود .